التكنولوجيا الرقمية في صحة النبات والتجارة: ورشة العمل الإقليمية للاتفاقية الدولية لوقاية النباتات لعام 2024 لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا (NENA).

الرباط، المغرب، 5-8 أغسطس 2024: انطلقت اليوم الاثنين 5 أغسطس ورشة العمل الإقليمية السنوية بين الدول الأعضاء في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا (NENA) بطريقة مختلطة في الرباط، المملكة المغربية. تهدف ورشة العمل الي بناء القدرات في مجال الصحة النباتية، وزيادة الوعي بجميع الأنشطة المتعلقة بالاتفاقية الدولية لوقاية النباتات (IPPC)، وتبادل الخبرات على المستوى الإقليمي، وأخيراً، تعزيز التعاون الإقليمي والدولي. يتم تنظيم هذه الورشة من قبل أمانة الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى وشمال أفريقيا (FAORNE)، ومنظمة وقاية النباتات في الشرق الأدنى (NEPPO)، ومنظمة الأغذية والزراعة في المغرب، والمكتب الوطني للسلامة الغذائية (ONSSA)، بوزارة الزراعة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في المغرب. ويشارك في الاجتماع الذي يستمر أربعة أيام ثلاثة وثلاثون مشاركاً من 11 دولة متعاقدة وغير متعاقدة في الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، بما في ذلك مصر والأردن وليبيا وموريتانيا والمغرب وفلسطين وقطر والمملكة العربية السعودية وعمان وتونس واليمن، فضلاً عن ممثلين من مكتب هيئة التدابير الصحية النباتية، ولجنة المعايير، ولجنة التنفيذ وتنمية القدرات. بالإضافة إلى ذلك، يشارك ممثلون من المنظمة الوطنية لوقاية النباتات الأمريكية ( خدمة فحص صحة الحيوان والنبات بوزارة الزراعة الأمريكية ) بصفة مراقبين. تحت شعار "صحة النبات والتجارة الآمنة والتكنولوجيا الرقمية" ، تركز الورشة على مناقشة التحديات الحالية والناشئة في مجال صحة النبات، مع التركيز على مناقشة أحدث مسودات المعايير وإرشادات الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات المقدمة للمشاورات الإقليمية، والجهود المبذولة لتنفيذ برامج تنمية القدرات. و ستكون هذه المناقشات حاسمة في تعزيز الجهود الإقليمية لحماية الموارد النباتية وتسهيل التجارة الآمنة. قال أسامة الليسي ، أمين الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات: "إن ورشة العمل الإقليمية للاتفاقية الدولية لوقاية النباتات لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا هي جزء من جهود الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات لدعم تنفيذ الاتفاقية ومعاييرها على المستوى الإقليمي". "تعد المعايير الدولية للصحة النباتية أساسية لتجنب الاستجابات المكلفة للاستئصال والمكافحة لتفشي الآفات الطارئة في جميع مناطق العالم. كما شكر المنظمات الإقليمية لوقاية النباتات على تنسيق حلقات العمل الإقليمية وعلي ضمان تبادل المعارف وتنمية القدرات لمعالجة مسائل الصحة النباتية الخاصة بكل منطقة. هذا وقد سلط أروب دينغ ، رئيس فريق التكامل والدعم في الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات ، الضوء على الهدف الشامل لورشة العمل ، وهو تطوير قدرات الصحة النباتية للأطراف المتعاقدة من أجل الإنفاذ الفعال للمعايير المنسقة عالميا لتدابير الصحة النباتية. ويجري تنظيم حلقات عمل مماثلة لأقاليم أخرى تابعة لمنظمة الأغذية والزراعة لتعزيز تدابير الصحة النباتية المنسقة والفعالة في جميع أنحاء العالم. "تظهر منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا تنوعا من حيث المناخ وأنظمة المحاصيل وأنظمة الصحة النباتية. ومع ذلك، فإننا نواجه العديد من التحديات المشتركة في جهودنا لضمان الأمن الغذائي، وحماية التنوع البيولوجي، وتعزيز النمو الاقتصادي من خلال التجارة الزراعية. من خلال تنسيق جهودنا الإقليمية والعمل معا من خلال منصات مثل ورشة العمل الإقليمية للاتفاقية الدولية لوقاية النباتات ، يمكننا إيجاد حلول مبتكرة لهذه المشاكل المعقدة "، قال عبد الحكيم الوعر ، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة والمنسق الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا.
"صحة النبات أمر أساسي للأمن الغذائي والزراعة المستدامة وحماية البيئة" ، قال جان سيناهون ، ممثل منظمة الأغذية والزراعة في المغرب. "تعتبر ورشة العمل الإقليمية هذه فرصة لا تقدر بثمن لتسهيل تبادل المعرفة والتعاون بين بلدان الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وهي تعمل على تعزيز أنظمة الصحة النباتية والاستجابة لتهديدات الآفات الناشئة." "إن حماية صحة النبات أمر بالغ الأهمية لحماية المحاصيل وسبل عيش المزارعين والمجتمعات في جميع أنحاء منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا،" قال ثائر ياسين، مسؤول وقاية النباتات في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا. "تعزز ورشة العمل هذه التزامنا بالعمل معا في إطار الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات لمعالجة المشاكل والفرص الرئيسية المشتركة المتعلقة بصحة النبات لتحسين صحة النبات في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا. " وأكد بن جامع محمد حبيب، المدير التنفيذي لمنظمة وقاية النباتات في الشرق الأدنى، أن اعتماد وتنفيذ المعايير الدولية للصحة النباتية والحوار المستمر بين أصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين سيساعد على حماية الموارد النباتية وضمان الأمن الغذائي داخل وخارج منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.

"يعد تحسين صحة النبات قضية حيوية تتطلب التزاما جماعيا وجهودا مستمرة. من خلال تعزيز البحث وتنفيذ الممارسات المستدامة ، يمكننا ضمان مستقبل مشرق ومستدام لنباتاتنا وبيئتنا. فلنعمل جميعا معا لحماية هذه الموارد القيمة وضمان استدامتها للأجيال القادمة". قال نبيل أبو شعيب ، مدير المدخلات والمختبرات ، المكتب الوطني لسلامة الأغذية (الاونسا).

ستتضمن ورشة عمل الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا جلسات فنية وزيارات ميدانية ومناقشات مائدة مستديرة تسمح للمشاركين بالمشاركة مباشرة مع خبراء الصحة النباتية واستكشاف الحلول العملية